-

قطر تعانى ازمة وقود

تعد قطر المنتج والمصدر الاول للغاز الطبيعى فى العالم ، ويرتكز الاقتصاد القطرى على انتاج البترول ، لكن مناطق واسعة من قطر تعانى من قلة الوقود ، المدهش ان الاعلام القطرى يركز على ازمة الوقود فى مصر ويتجاهل الازمة فى دويلتهم الصغيرة التى يبلغ سكانها 400 الف مواطن نصفهم مهاجر خارج البلاد 
كتب - حسين أبوندا:
يعاني سكان مدينة الرويس وأغلب مناطق الشمال من أزمة وقود خانقة، وذلك منذ إغلاق "محطة بترول الشمال"، المحطة الوحيدة التي كانت تخدم المنطقة في الأول من الشهر الجاري، بسبب أعمال الصيانة التي من المتوقع أن تستغرق ما بين 6 أشهر وسنة كاملة.
ولم يخفف الحل الذي قدمته شركة "وقود"، والمتمثل في توفير صهاريج متنقلة لتعبئة الديزل والبنزين العادي، من حدة الأزمة، بل تسبب في مشاكل أخرى، حسبما قال عدد من السكان لـ الراية، أبرزها الطريقة البدائية التي تتم بها تعبئة السيارات، وطول الانتظار تحت أشعة الشمس الحارقة، فضلا عن أن الشركة لم توفر سوى البنزين العادي وتجاهلت "السوبر".
وطالب السكان "وقود" بتطوير الموقع المخصص لتعبئة الوقود من خلال وضع مظلات لحماية السائقين من أشعة الشمس، وكذا زيادة عدد الصهاريج، وتوفير أنواع أخرى من الوقود.
وقال محمد السادة إن إغلاق محطة بترول الشمال تسبب بأزمة كبيرة للسكان، وأصبح السائقون يقفون في طابور طويل لحين الحصول على الوقود والذي غالباً لا يكفي جميع السيارات بالمنطقة، حيث إن شركة وقود وفرت صهريجين فقط، أحدهما لـ"الديزل" والآخر للبنزين (عادي)، ولم توفر "السوبر".
وأضاف: طالبنا منذ عدة سنوات من الشركة بناء محطة بترول جديدة بمدينة الشمال، لكن مطالبنا ذهبت أدراج الرياح، ولم تعرها الشركة آذانا مصغية، والآن نعيش في أزمة وقود حقيقية بسبب إغلاق المحطة الوحيدة.
ومن جانبه، أوضح علي المناعي أن عدم وجود محطة بترول بديلة في المنطقة دفع شركة وقود لتسيير صهاريج لتعبئة الوقود إلى المنطقة.
وقال: نريد أن نعرف هل هذه الطريقة آمنة ولا تشكل خطورة على حياة السائقين، كما أن عملية الصيانة في محطة الوقود الوحيدة تحتاج إلى فترة زمنية تتراوح بين 6 و12 شهراً لحين الانتهاء منها وهذا الأمر يجبر جميع السائقين على التزود بالوقود من خلال هذه الصهاريج لذا نتمنى من الجهة المسؤولة تركيب مظلات لحماية السائقين والعمال من أشعة الشمس الحارقة.
وأشار إلى أن هناك مطلبا آخر يتمنى السكان من الجهات المسؤولة العمل عليه في أسرع وقت ممكن وهو توفير أكثر من صهريج لتعبئة الوقود بالإضافة إلى ضرورة التواجد في المنطقة على مدى الـ24 ساعة لأن الصهاريج تأتي من الساعة السادسة صباحاً إلى السادسة مساءً مما يحرم الكثيرين من التزود بالوقود.
ومن ناحيته، قال محمد عبدالله السادة: المشكلة التي تواجهنا في الوقت الحالي تتمثل في الزحام الكبير على المحطة المؤقتة لتعبئة الوقود حيث تجد عشرات السيارات تنتظر، ويضطر بعض السائقين للانتظار لمدة تزيد على النصف ساعة لحين الحصول على الوقود اللازم للسيارة.. مطالبا بزيادة عدد الصهاريج في الفترة التي تشهد إقبالاً من قبل السائقين وهي الفترة الصباحية، وفترة بعد العصر قبل موعد الإفطار وبعد صلاة التراويح حتى يتمكن الجميع من الحصول على الوقود.
وبدوره شدد حمد الكبيسي على ضرورة قيام شركة وقود بإنشاء محطة متطورة أسوة بالمناطق الأخرى حتى يتمكن السكان من الحصول على الوقود بطريقة دائمة وسهلة لاسيما بعد الزيادة الكبيرة في عدد السكان والتي كانت نتيجة لتوافد عدد كبير من المقيمين بالإضافة إلى الزيادة الطبيعية من قبل المواطنين الذين يسكنون المنطقة منذ سنوات طويلة، مؤكداً أن مدينة الشمال محرومة من الخدمات والمرافق الحيوية ولا يوجد اهتمام بها من قبل الجهات المسؤولة التي تفضل إقامة المشاريع الحيوية في المناطق القريبة من العاصمة والمدن الأخرى، أما بالنسبة لمدينة الشمال التي توجد بها ثلاث مناطق رئيسية وهي مدينة الشمال، والروريس وأبا ظلوف ، لا يوجد بها أي مشاريع خدمية لخدمة الأعداد الكبيرة من المواطنين في هذه المناطق.
Share on Google Plus
Share

0 التعليقات:

إرسال تعليق