-

شركات صناعية مصرية سعودية تتحالف لتوسيع نشاطها

تبحث شركات سعودية ومصرية متخصصة في صناعة العصائر إقامة تحالفات مشتركة لزيادة استثماراتها وتوسعة أنشطتها في أسواق المنطقة، بما يساعد على رفع الحصة السوقية لمنتجاتها.
وأوضح منذر الحارثي، رئيس المؤتمر والمعرض العربي للمشروبات والعصائر في دورته الرابعة، التي تعقد في القاهرة في الثاني من سبتمبرالمقبل، أن عددا من الشركات السعودية المتخصصة في صناعة العصائر سوف تشارك ضمن فعاليات المؤتمر، حيث يشهد المؤتمر مباحثات بين المستثمرين في البلدين لبناء تحالفات تسهم في تنمية أنشطة الشركات، من خلال العمل على تبادل الخبرات وفتح المجال في ما بينها، لزيادة حصتها السوقية في المنطقة، والمحافظة على مراكزها في الأسواق، في ظل المنافسة الكبيرة التي تشهدها الصناعة.
وأضاف أن «المؤتمر الذي يستمر على مدى يومين يحظى بمشاركة كبرى الشركات العاملة في مجال صناعة المشروبات والعصائر، وعدد كبير من المصنعين والمصدرين وممثلين عن المؤسسات الحكومية في مجال الصناعات الغذائية والزراعية، بالإضافة إلى شركات التوزيع وتجار التجزئة والباحثين والأكاديميين، وبحضور ممثلين عن غرفة الصناعات الغذائية والمجلس التصديري للصناعات الغذائية والاتحاد العام للغرف التجارية، الذي تنظمه الجمعية العربية للمشروبات.
وبيّن الحارثي أن المؤتمر والمعرض يعدان فرصة كبيرة لتبادل الخبرات بين القائمين على هذه الصناعة وخلق شراكات جديدة بين مختلف الشركات العربية العارضة لإقامة المزيد من المشروعات، بالإضافة إلى التعرف على أهم الفرص الاستثمارية داخل السوق المصرية في قطاع الصناعات الغذائية والمشروبات والعصائر، مع وضع الآليات اللازمة لإزالة التحديات والمعوقات كافة التي تواجه صناعة المشروبات في الوطن العربي.
وأضاف أن المؤتمر في دورته الرابعة سيتناول عددا من القضايا المهمة المتعلقة بحاضر ومستقبل صناعة الأغذية والمشروبات والعصائر، حيث تطرح الجلسة الأولى الكثير من الموضوعات، منها نمو الأسواق والفرص المتاحة في صناعة المشروبات والاتجاهات العالمية للمشروبات، بالإضافة إلى مناقشة التحديات التي تواجه صناعة العصائر والوضع العالمي للحمضيات.
ويأتي عقد المؤتمر في ظل مساعي مجلس الأعمال السعودي - المصري، الذي أسهم في حل نحو 80 في المائة من المشروعات المتعثرة بين البلدين، مما شجع المستثمرين على المضي قدما في بناء شركات جديدة بين الجانبين. ويقدر حجم الاستثمارات السعودية في مصر بنحو 27 مليار دولار، إلا أنها تعرضت لمشكلات قانونية عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك، حيث أصدر القضاء الإداري في مصر أحكاما في مطلع عام 2011، تلزم الحكومة بفسخ صفقات وقعتها حكومة مبارك، ويقول محامون «إن المحاكم تنظر عشرات الدعاوى المماثلة».
من جانبها، قالت داليا قابيل، رئيس مجلس إدارة «كونسبت» لتنظيم المعارض والمؤتمرات «إن اختيار القاهرة لاستضافة المؤتمر والمعرض خلال هذه المرحلة يعكس ثقة المستثمرين العرب في السوق المصرية والفرص الاستثمارية الواعدة والكبيرة المتاحة داخل هذا القطاع».
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأعمال السعودي - المصري وقع اتفاقية في وقت سابق، من أبرز بنودها أن يعمل الطرفان من أجل مضاعفة حجم التبادل التجاري والاستثماري، واستمرار التنسيق والاتصال مع الجهات المسؤولة في مصر، من أجل الإسراع في حل المشكلات المتبقية، وبعث رسالة طمأنة لكل رجال الأعمال السعوديين والخليجيين.
Share on Google Plus
Share

0 التعليقات:

إرسال تعليق