فيوجر، ولد ونشأ في أوغسبورغ، ألمانيا، وغادر منزله قبل سن 18 لتعلم فنون التلمذة الصناعية في البندقية، إيطاليا. ذلك علمه مهارات، مثل المحاسبة ولغة جديدة (الإيطالية) وارتبط بشبكة جيدة من الاصدقاء ورجال المال والاعمال واصحاب المصانع فى سن مبكرة لأن مدينة البندقية في أواخر القرن ال15 كانت مركزا عالميا للتجارة والتمويل.
ماذا يمكننا أن نتعلم منه اليوم: تعلم اللغات، والذهاب إلى الخارج، واستكمال التدريب ... هذه هي العناصر التي لا تزال تعول في عالم العمل اليوم.
ثانيا : اختر عملا محدد واحترفه واحرص ان تكون مميزا
اختار فوجر مهنة المحاسبة وكانت مهنة جديدة لان اصحاب الشركات والمصانع والمحلات كانوا يسجلون عملياتهم فى ورق او حتى كراسات بالية وبمرور الوقت تضيع الاوراق وتبلى الكراسات ولا تعرف الشركات ماذا كسبت قبل عشر سنوات مثلا ، وهنا ابتكر فيوجر حسابات تفصيلية لعمليات مصرفه في شكل مسك الدفاتر مزدوج. احداها للشركة التى يعمل لحسابها وواحدة يحتفظ بها ، وعندما توسعت اعمالة افتتح مصرفا له فروع فى مدن مختلفة فصار وسيطا بين الشركات فى عمليات الاقراض والاقتراض وتوفير المعلومات لاصحاب الاموال الباحثين عن استثمارات جديدة ، وامتد نشاطة الى مدن اوربية مختلفة ، واكتشف رجال الاعمال انه يقدم له عمليات محاسبية منظمة عن رصيد نهاية السنة، حتى يتمكن من تجميع نفسه عبارة واحدة تظهر جميع الموجودات والمطلوبات لشركته. هذا النشاط الجديد فى وقتها منح فوجر ا ميزة تنافسية، لانه يعرف أفضل بكثير من غيره ما اذا كان يمكن أن يعطي القروض وفي أي ظروف.
ماذا يمكننا أن نتعلم منه اليوم: تتبع الشؤون المالية الشخصية. والسعى للدخول فى مجال الاستثمار مبكرا حتى لو باموال قليلة .. الفكرة ان تجعل رأسك مستعدة للعمل دائما والبحث عن افضل ظروف لتحقيق الكسب ، مع ضرورة التمسك بصفة الانضباط التى تعطيك ميزة في العمل وفي الحياة.
ثالثا : المخاطرة المحسوبة
المخاطرة لا تعنى التهور وانفاق المال بلا حساب لكنها تعنى الدخول فى مشروع قد يبدو غير مضمون لكنك بحسك وخبرتك قد ترى ما لايراه غيرك ..وفيوجر انتهز فرصة حاجة سيجموند ارشيدوق النمسا لقرض ، لكن البنوك رفضت ان تعطيه لانه ينفق ببذخ ويبدد النساء على الحفلات والنساء ، وتقدم فيوجر وعرض على الارشيدوق منحه القرض الذى يريده بضمان منجم للفضة كان يمتكله الاشيدوق وكما توقع فوجر صار المنجم ملكا له وبدأ فى منافسة تجار المعادن النفيسة فى امريكا
نتعلم من هذا الدرس ان لا نسير خلف غيرنا مثل القطيع علينا ان نفكر فى ابواب مفتوحة اخرى وان نغامر مغامرات محسوبة .
رابعا :التقرب من الكبار والعمل معهم
بنى فيوجر نجاحه في التحالف طوال حياته مع آل هابسبورغ وأعضائها. أولا أنه أقرض المال لسيجموند من هابسبورغ، ثم إلى ماكسيميليان، الإمبراطور الروماني المقدس، وأخيرا إلى شارل الخامس، رئيس فرنسا أقوى دولة في عصر النهضة. وقدم لهم القروض عند الحاجة لهم، وبالتالي أصبح اشهر واغنى مصرفى فى العالم
ونتعلم من الدرس ان العمل مع الكبار سيدفعك الى الامام بشرط ان لا تكون تابعا او خادما ولكن حليفا اى انك تقدم خدمات هم يحتاجونها فى مقابل الحماية او وضع اموالهم بين يديك لاستثمارها لهم ..منفعة متبادلة
خامسا : لا تضيع كل حياتك فى جمع المال بل استمتع بالحياة
يعرف كل الناس ان الحياة قصيرة وان العمر يجرى بسرعة ، صحيح اننا نحتاج للمال فى سن مبكرة ونجتهد للحصول عليه ولكن تذكر ان العطشان تكفيه شربة ماء فما قيمة ان تملك نهرا خاصا لكى تشرب منه فى حين انك تحتاج لوعاء صغير يوفر لك ماء الشرب ..عندما وصل فيوجر الى سن الاربعين كان على صله بأغلب ملوك واباطرة وحكام العالم ، وكان يقرض الدول والافراد وحقق ثروات طائلة فصار اغنى رجل فى التاريخ وبدا الاستمتاع بحياته فتزوج وعمل على ان يعيش مرتاحا بعيدا عن ضغوط العمل كان فقط يتلقى تقارير عن ارباحه ومكاسبة بينما يعيش هو فى منتج ينفق المال على راحة البال
0 التعليقات:
إرسال تعليق