بعد عمل دءوب استمر لعدة شهور، ظهر أكبر تحالف على مستوى مصر، تحالف تعزيز التحالف الصناعي المصري Reboosting Egypt's Industrial Alliance (REIA) "ريا"، يعمل التحالف من أجل تنشيط وتدعيم التعاون الاقتصادي في مصر، ودشن التحالف منتداه النصف سنوي في منتصف 2020-2021، بحضور لفيف من الشخصيات من القطاع العام والخاص، فضلا عن مشاركة العديد من الشركات المتعددة الجنسيات، تحت رعاية شركات مجموعة مودرن ماربيل ونتيجة لهذا الجهد جاء انعقاد مؤتمره تحت شعار "إعادة تحالف تعزيز التحالف الصناعي المصري".
أكد المهندس هانئ أمين رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب للشرق الأوسط لشركاتRoyal Entrepreneurs Corporation وAccess Globe Group والشريك الاستراتيجي لمجموعه مودرن ماربيل، أن القطاع الخاص يلعب دورا كبيرا فى مساندة سياسة الدولة فى تفعيل الرؤية الاقتصادية والتنموية الشاملة وتحالف "ريا" يعمل بالتجانس بين أطرافه يوما بعد الآخر تثبت التطورات علي الساحة الاقتصادية العالمية والإقليمية والمحلية، تزايد الحاجة إلي وجود تحالفات إستراتيجية بين الشركات والمؤسسات، وهي تحالفات من شأنها أن تحقق حزمة من الأهداف والمنافع ، سواء لأطرافها أو للبيئة الاقتصادية المحيطة من جهة أخري .. من هذا المنطلق جاء انعقاد مؤتمر تحالف الصناعات المصرية تحت شعار "التعزيزات الاقتصادية" أبرزها توافق الأهداف الحقيقية للشركاء المتحالفين، والتجانس بين المهارات والتكنولوجيات التي يتم توظيفها بغرض المساهمة من أجل التعاون والاستمرارية.
وتحدث الأستاذ رامز جورج مدير التسويق عن ظروف إنشاء شركة "موردن ماربيل"، التي بدأت عملها فى يوليو 2012، وكان رأس مال الشركة يقدر بحوالى من 900 ألف إلى مليون جنيه مصري ، حيث بدأت وقتها في إنشاء مصنع للرخام، وفى بداية 2014 بدأت تطوير معدات المصنع، وتم البدء فى استهداف الأسواق الخارجية، وفى 2015 تم التصدير إلى عشر دول، ورافقه التفكير فى زيادة الطاقة الإنتاجية للمصنع وبالفعل تمت الزيادة من 500 متر يوميا إلى 700 متر وتم التخطيط فى 2016 فى تطوير معدات المصنع لرفع الطاقة الإنتاجية لتصبح 3000 متر يوميا تقريبا أي أربع أضعاف الطاقة الإنتاجية، وتم زيادة التركيز على الأسواق الخارجية والقيام بعمل معارض فى تلك الأسواق وعمل أول معرض لمنتجات المصنع فى مارس 2016 بالصين وعمل معرض داخل مصر بنفس العام.
وفي كلمته لفت الأستاذ ميلاد منير رئيس مجلس الإدارة بموردن ماربيل إلي أن الدولة المصرية قامت خلال فترة جائحة كوفيد-19 بعمل توازن عن طريق تخفيض عدد ساعات العمل وعدم الاتجاه للغلق الكامل للحفاظ على عجلة الإنتاج وعدم التوقف فى المشروعات القومية وإتباع كافة الإجراءات الاحترازية وذلك لعدم قدرة الاقتصاد على التوقف الكامل، مبينا أن شركة "موردن مربيلا" قامت من خلال خطة التسويق الخاصة بالشركة الاتجاه إلى الأسواق التى لم تلجأ للغلق الكامل مثل كوريا، وتم عمل احتياطي من الإنتاج لوجود توقع بأن الأسواق قد تحتاج إلى كميات كبيرة بعد فتح الأسواق مرة أخرى، كما تم الاتجاه للسوق المحلى عن طريق المشروعات القومية العملاقة التى تتبناها الدولة، وتوريد منتجات الشركة لهذه المشروعات، حيث تتبني الشركة فكرة المحافظة على استمرارية الإنتاج وعدم التوقف.
أضاف الأستاذ عاطف جمال، مدير المحاجر والمشتريات بموردن ماربيل بضرورة تطوير قطاع المحاجر، وأن مصر تمتلك العديد من المواد الخام الجيدة التي يمكن استغلالها الاستغلال الأمثل، فى ظل توافر التكنولوجيا الحديثة في هذا القطاع.
أوضح الأستاذ سامح حمدى المدير التنفيذي بموردن ماربيل أن استمرار جهود القطاع الخاص المبذولة فى ظل الظروف الراهنة، هي نتيجة حتمية للاستفادة من الثروات الطبيعية التي تمتلكها مصر، للنهوض بالصناعات الوطنية، وأيضا المساهمة في توفير فرص عمل جديدة للشباب واكتسابهم الخبرات وتوطين التكنولوجيا الحديثة. وقال الأستاذ محمد عبد العظيم المدير التجاري لشركة فانتينا للتجارة والتصدير أن الأزمة الاقتصادية الحالية بسبب جائحة كورونا أدت إلى انخفاض فى النشاط التجاري بسبب انخفاض الطلب على المنتجات المختلفة. وأشار المهندس جورج فرج الله من شركة هاف للاستشارات الهندسية، أن التوجه الرئيسي للدولة والقطاع الخاص هو لا سبيل إلا العمل فى ظل إجراءات احترازية شديدة، لأن توقف العمل الذي حدث خلال شهري أبريل ومايو 2020، كان له أثار سلبية شديدة على القطاع الخاص. وأكد المهندس جورج نصيف من شركة دار الهندسة، أن الجائحة كان لها تأثير كبير فى السياسة الموجودة وكان هناك تأثير على الجداول الزمنية لبعض المشروعات وتم التغيير عن طريق تأمين وإدارة هذه المشروعات وحماية القوى العاملة وتحقيق الأهداف المطلوبة. وعن التجارب الدولية لبناء شراكات مع الخارج فى ظل الأزمة الاقتصادية، قال المهندس أحمد سليمان من شركة سايست انترناشونال أصبحت الشركات المتحالفة تتعامل بوجه عام بفكرة The Family company. وأمتدح المهندس شريف حامد على تجربة أهداف الدولة التنموية وأولوياتها فى هذه المرحلة، بتوجيه القوى من الدولة الذي ساعد شركات السوق المحلى والشركات أن تقوم بتقديم خدماتها فى السوق المصري مما أدى إلى وجود تنافس شديد مما يصب فى مصلحة السوق سواء كان موردين أو مصنعين. ونحن كقطاع خاص نؤدى عملنا بصورة أكثر من ممتازة.
خلاصة القول أكد المشاركين فى المنتدى على ضرورة تعزيز التحالف الصناعي المصري، ودعا الملتقى جميع الشركات الكبيرة والصغيرة للعمل معا، من أجل خدمة أهداف التنمية الاقتصادية المصرية، كمفهوم فى ظل إستراتيجية الدولة التنموية الداعمة لتلك المشروعات ومعرفة دور الصناعات فى التنمية المستدامة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق