مشاركة حاشدة في المائدة المستديرة للمركز حول التعاون البحثي في قضايا ومجالات أمن الطاقة والبيئة .. ونشوة نشأت : تحديات بشرية ومالية تجابه البحث العلمي في المنطقة
تحت عنوان " التعاون البحثي في قضايا ومجالات أمن الطاقة والبيئة .. أولويات وآليات " ، نظم مركز سيف بن هلال لدراسات وأبحاث علوم الطاقة ، مائدة مستديرة بحضور حاشد من ممثلي مراكز البحوث المعنية وعدد من السفارات الأفريقية بالقاهرة.
وتوصل المشاركون بالمائدة المستديرة إلي عدد من التوصيات المهمة ، سواء فيما يتعلق بدعم البحث العلمي بدول المنطقة ، أو دعم علاقات التعاون والتشبيك بين المراكز البحثية المختلفة ، سواء داخل المنطقة العربية أو خارجها ، وأعلن سيف بن هلال مؤسس ورئيس الوكالة الدولية لأمن الطاقة ، والمؤسس والرئيس التنفيذي لمركــز سيف بن هلال ، أن علي رأس هذه التوصيات تأسيس شبكة للتعاون البحثي المشترك ، مهمتهــا التنســيق بيــن المراكــز البحثيــة المعنيــة بالموضوعــات والقضايـا المختلفـة، وبالأخص فـي مجالـي الطاقـة والبيئـة، سـواء كانـت داخـل مصـر أو خارجهـا، و يتبـع هـذه الشـبكة لجـان ومجموعـات عمـل متخصصـة، علـى أن يعقـد أولـى اجتماعاتهـا فـي منتصـف شـهر ينايـر المقبل بمقـر مركـز سـيف بـن هـلال لدراسـات وأبحـاث علـوم الطاقـة، وقال : سـتأخذ الشـبكة مسـمى "الشـبكة العالميـة للتعـاون البحثـي في قضايا الطاقة والبيئة".
وفي كلمتها بالجلسة الافتتاحية ، أكدت نشوة نشأت المدير التنفيذي لمركز سيف بن هلال علي حرص المركز علي أن يجمع في هذا المحفل البحثي تنويعة مختلفة المآب والتوجهات ، وممثلين للجهات المعنية ، علي المستويات المحلية والإقليمية والدولية ، لافتة إلي مشاركة ممثلي بعض السفارات الإفريقية بالقاهرة ، وهي : جنوب السودان والكونغو والجابون ، فضلا عن مكتب الأمم المتحدة بالقاهرة ، ولجنتي الطاقة والبيئة بالجامعة العربية .
وقالت إنه علي المستوي المحلي ، هناك مشاركة لمراكز بحثية مختلفة الاختصاصات والمجالات ، بخلاف ممثلين للبرلمان بغرفتيه " النواب والشيوخ " ، إلي جانب ممثلين لمعاهد حكومية متخصصة.
وأكدت نشأت أن البحث العلمي يمثل سمة أساسية لتطوير المجتمعات وتقدمها ، حيث يقاس مدي تقدم الدول بما تنجزه في هذا المضمار من إنجازات علي كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية ، فضلا عما يقدمه البحث العلمي من دور مهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة .
ولفتت نشأت إلي نتائج دراسة مهمة أجريت خلال العام الماضي من قبل مركز أبحاث منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، التابع لمنظمــة الأبحاث الإسبانية " سيماجو " ، وشملت 391 مركزا بحثيا ، تمثل 22 دولة في المنطقة ، وجاء فيها أن هناك 9 معاهد بحثية مصرية ن هي من بين أفضل 20 مؤسسة في المنطقة ، كما جاء المركز القومي للبحوث في المرتبة الأولي علي مستوي المنطقة ، فيما استند التصنيف إلي ثلاثة مؤشرات رئيسية ، تشمل البحث والابتكار والتأثير المجتمعي .
وقالت نشأت إن العمل البحثي وإثراؤه ، يعتبر علي رأس أهداف تأسيس مركز سيف بن هلال لدراسات وأبحاث علوم الطاقة ، والذي تأسس في ديسمبر 2022
، وأوضحت أنه انطلاقا من إدراك المركز لمدي أهمية التعاون البحثي بين
المراكــز البحثيــة ذات الاختصاصــات والاهتمامــات المختلفــة، جاء انعقاد هذه
المائدة المستديرة ، لبحث التعاون في قضايا ومجالات أمن الطاقة والبيئة .
وأشارت إلي أن هناك تحديات تجاه البحث العلمي ، وبالأخص في المنطقة العربية ، وعلي رأس هذه التحديات ، معوقات بشرية تتعلق بقلة عدد الباحثين وضعف كفاءة البعض منهم ، إلي جانب معوقات مالية تتعلق بمحدودية التمويل وانخفاض الميزانيات المخصصة من قبل بعض الدول للبحث العلمي ، فضلا عن افتقاد التعاون بين المراكز البحثية ، وعدم وجود قاعدة معلوماتية بها .
وتوصل المشاركون بالمائدة المستديرة إلي عدد من التوصيات المهمة ، سواء فيما يتعلق بدعم البحث العلمي بدول المنطقة ، أو دعم علاقات التعاون والتشبيك بين المراكز البحثية المختلفة ، سواء داخل المنطقة العربية أو خارجها ، وأكدوا
أن المتغيرات الراهنة في دول العالم ، وخاصة دول العالم العربي ، تفرض الاهتمام بالتخطيط الاستراتيجي لمواجهة هذه المتغيرات من خلال بناء أجيال شابة تتمتع بالأهلية والكفاءة البحثية ، وتستشرف المستقبل بما يحمله من تحديات تستلزم الاهتمام بالبحث العلمي عبر إنشاء مراكز أبحاث في جميع الاختصاصات.
وشددت التوصيات علي ضرورة العمل علي النهوض بالبحث العلمي والتأكيد علي أهميته ، خاصة وأنه يعالج قضايا تعاني منها المنطقة العربية ، وعلي رأسها الغذاء ومصادر الطاقة وإدارة الموارد الطبيعية ، والتصحر الناتج عن التغير المناخي ، وغيرها من القضايا .
ودعا المشاركون إلي وضع استراتيجية للتطوير والارتقاء بالبحث العلمي تشمل تشجيع ونشر ثقافة البحث العلمي في المنطقة العربية تحديدا والعالم بأسره أيضا ، وتبادل الخبرات والمعرفة بين الباحثين في المنطقة العربية والعالم بأسره أيضا.
وأشاروا إلي ضـرورة تعزيـز أواصـر التعـاون والتشـبيك البحثـي بيـن المراكـز البحثيـة ذات الاختصاصـات والمجـالات المختلفـة، سواء في المنطقة العربية أو خارجها ، وذلك من خلال عدد من الخطوات بينها تنفيـذ سلسـلة مـن الحلقـات النقاشـية والنـدوات والمؤتمـرات العلميـة حـول قضايـا ومجـالات البحـث المختلفـة، ومـن بينها قضيتا الطاقة والبيئة ، إلي جانب تنفيــذ سلســلة مــن التدريبــات النوعيــة للشــباب حــول قضايــا الطاقــة بأبعادهــا المختلفــة "السياســية والاقتصاديــة والاستراتيجية " ، والتبادل المشترك للإصدارات والتقارير والدراسات البحثية المختلفة ، وزيادة الميزانيات المخصصة لمجالات البحث العلمي
فضلا عن العمل علي استثمار العقول العربية المهاجرة ، والعمل علي الحد من هجرتها ، وتقديم الحوافز المادية والمعنوية من أجل تشجيعهم وزيادة إنتاجهم البحثي
، وتشجيع القطاع الخاص علي المساهمة في تمويل الأبحاث العلمية ، وتحقيـق التكامـل بيـن مؤسسـات البحـث العلمـي لتطويـر وتفعيـل القاعـدة العلميـة والتقنيـة والمعلوماتيـة، والعمـل على إقامة مراكز بحثية مشتركة.
وكان من بين المشاركين في مناقشات المائدة المستديرة ممثلين للمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (RCREEE) ، والمركز القومي لبحوث المياه ، والمركز الوطني للدراسات ، وشركة Triple M لتصنيع طاقة الرياح ، وكلية الطاقة بالجامعة البريطانية ، وكلية العلوم بجامعة القاهرة ، ومجلس الشباب المصري ، ومركز الابتكار بجامعة عين شمس ، ومركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية ، ومركز المعلومات مجلس الوزراء ، ومركز بحوث الطاقة المتجددة بجامعة المنوفية ، ومركز رع للدراسات الاستراتيجية ، ومركز فاروس للدراسات الاستراتيجية ، ومعهد التبين للدراسات المعدنية ، ومؤسسة النيل للدراسات الإفريقية ، وهيئة الطاقة الذرية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق