يعلّق الكاتب دوف زاخيم في مجلة "فورين بوليسي" على المقابلة التي أجراها الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع مجلة "ذي أتلانتيك" والتي تضمنت انتقاداً للمملكة العربية السعودية، قائلاً: "ولّت الأيام التي كان فيها الخلاف الكامن بين الرئيس أوباما والزعماء السعوديين يُعتبر سراً في واشنطن".
الرئيس أوباما قلل أو تجاهل، الجهود السعودية التي عززت الأهداف السياسية والعسكرية والإقتصادية لواشنطن في الشرق الأوسط وخارجه
لقد أعلن أوباما أنه لا يميل كثيراً الى الحلفاء السعوديين القدامى. ورد السعوديون على لسان الأمير تركي بن الفيصل بأنهم مستاؤون من انتقادات رئيس بلد يدعمونه منذ عقود.
يضيف زاخيم، وهو وكيل سابق لوزرارة الدفاع الأمريكية، أن الرئيس أوباما قلل أو تجاهل، الجهود السعودية التي عززت الأهداف السياسية والعسكرية والإقتصادية لواشنطن في الشرق الأوسط وخارجه.
ويشمل ذلك دعم السياسة الأمريكية المناهضة للسوفيات إبان الحرب الباردة وتوفير الدعم المالي لحلفاء واشنطن الذين يعانون ضائقة اقتصادية كالأردن والمغرب، والتنسيق مع الجهود الأمريكية لإنقاذ أفغانستان من السوفيات، والمشاركة عسكرياً في عملية عاصفة الصحراء التي حررت الكويت من صدام حسين في 1991، واستضافة قوات أمريكية خلال التسعينيات من القرن الماضي واتخاذ المبادرة في عرض السلام على إسرائيل من خلال مبادرة السلام العربية، وتمويل المعارضة ضد كلٍ من بشار الأسد وداعش.
قائمة طويلة
ويلفت كاتب المقال إلى أن قائمة الوسائل التي دعم بها السعوديون المصالح الأمريكية طويلة وشاملة جداً ولا يمكن أوباما صرف النظر عنها ووصف الشركاء الخليجيين بأنهم "راكبون مجانيون". والأسوأ من ذلك أن ازدراء أوباما للرياض خصوصاً، يزيد ارتياب العرب الآخرين الذين لم ينسوا حتى الآن اللامبالاة الأمريكية القاسية حيال مصير حليفها القديم حسني مبارك.
واللافت أن الأمير تركي الفيصل أتى على ذكر مبارك في رسالته، بينما لم يذكر أوباما حليفه السابق في أي من الاقتباسات التي ظهرت من المقابلة التي أجراها معه جيفري جولدبرغ في "أتلانتيك".
"تقاسم" الخليج مع إيران
ومع ذلك، يشير زاخيم إلى أن أكثر ما أغضب السعوديين هو قول أوباما إن عليهم "تقاسم" الخليج مع إيران.
فأن تتفاوض واشنطن لوضع حد لبرنامج إيران النووي، هو مسألة يمكن لدول الخليج ألا تتقبلها، وكذلك بالنسبة الى الإتفاق النهائي، لكنها تفهمت الأسباب التي دفعت واشنطن إلى تلك المقاربة.
ولكن أن يساوي أوباما السعودية، وعملياً كل دول الخليج، مع إيران، منافستهم، فهو أمر مختلف تماماً.
فإيران لم تخفض دعمها لاعداء اسرائيل، سواء أكانوا من "حزب الله" أو "حماس" أو الحوثيين، أو آخرين ناشطين في البحرين أو في أماكن أخرى.
كما انها لم تخفف لهجتها المعادية لإسرائيل أو دعمها للإنتحاريين الفلسطينيين. وليست دول الخليج هي التي تختبر صواريخ باليستية كتب عليها بالعبرية "الموت لإسرائيل".
ومع ذلك يريد من دول الخليج أن "يتقاسموا" المنطقة مع النظام الأكثر زعزعة للإستقرار.
"الركاب المجانيون"
قد يشعر السعوديون وشركاؤهم الخليجيون بالعزاء لأنهم لم يكونوا وحدهم هدفاً لانتقادات أوباما. فهو وصف الأوروبيين ب"الركاب المجانيين" أيضاً. ومن المعروف جداً أنه يضيق ذرعاً بالإسرائيليين.
نزاعات إضافية
في تقويم زاخيم أن مقال غولدبرغ يكشف عزم الرئيس الأمريكي على الانسحاب من الشرق الأوسط وتركه لمكائده. ومن سوء الحظ أن المضي في هذه الخطوة لن يعزز السلام والإستقرار اللذين يحلم بهما السيد أوباما.
لا بل على العكس، إن دفن أمريكا رأسها في رمال الشرق الأوسط ، لن يؤدي إلى نزاعات إضافية في المنطقة نفسها فحسب، وإنما سيزيد أيضاً تدفق اللاجئين الذين يعيثون فساداً في أوروبا، بتعبير الكاتب نفسه.
الرئيس أوباما قلل أو تجاهل، الجهود السعودية التي عززت الأهداف السياسية والعسكرية والإقتصادية لواشنطن في الشرق الأوسط وخارجه
لقد أعلن أوباما أنه لا يميل كثيراً الى الحلفاء السعوديين القدامى. ورد السعوديون على لسان الأمير تركي بن الفيصل بأنهم مستاؤون من انتقادات رئيس بلد يدعمونه منذ عقود.
يضيف زاخيم، وهو وكيل سابق لوزرارة الدفاع الأمريكية، أن الرئيس أوباما قلل أو تجاهل، الجهود السعودية التي عززت الأهداف السياسية والعسكرية والإقتصادية لواشنطن في الشرق الأوسط وخارجه.
ويشمل ذلك دعم السياسة الأمريكية المناهضة للسوفيات إبان الحرب الباردة وتوفير الدعم المالي لحلفاء واشنطن الذين يعانون ضائقة اقتصادية كالأردن والمغرب، والتنسيق مع الجهود الأمريكية لإنقاذ أفغانستان من السوفيات، والمشاركة عسكرياً في عملية عاصفة الصحراء التي حررت الكويت من صدام حسين في 1991، واستضافة قوات أمريكية خلال التسعينيات من القرن الماضي واتخاذ المبادرة في عرض السلام على إسرائيل من خلال مبادرة السلام العربية، وتمويل المعارضة ضد كلٍ من بشار الأسد وداعش.
قائمة طويلة
ويلفت كاتب المقال إلى أن قائمة الوسائل التي دعم بها السعوديون المصالح الأمريكية طويلة وشاملة جداً ولا يمكن أوباما صرف النظر عنها ووصف الشركاء الخليجيين بأنهم "راكبون مجانيون". والأسوأ من ذلك أن ازدراء أوباما للرياض خصوصاً، يزيد ارتياب العرب الآخرين الذين لم ينسوا حتى الآن اللامبالاة الأمريكية القاسية حيال مصير حليفها القديم حسني مبارك.
واللافت أن الأمير تركي الفيصل أتى على ذكر مبارك في رسالته، بينما لم يذكر أوباما حليفه السابق في أي من الاقتباسات التي ظهرت من المقابلة التي أجراها معه جيفري جولدبرغ في "أتلانتيك".
"تقاسم" الخليج مع إيران
ومع ذلك، يشير زاخيم إلى أن أكثر ما أغضب السعوديين هو قول أوباما إن عليهم "تقاسم" الخليج مع إيران.
فأن تتفاوض واشنطن لوضع حد لبرنامج إيران النووي، هو مسألة يمكن لدول الخليج ألا تتقبلها، وكذلك بالنسبة الى الإتفاق النهائي، لكنها تفهمت الأسباب التي دفعت واشنطن إلى تلك المقاربة.
ولكن أن يساوي أوباما السعودية، وعملياً كل دول الخليج، مع إيران، منافستهم، فهو أمر مختلف تماماً.
فإيران لم تخفض دعمها لاعداء اسرائيل، سواء أكانوا من "حزب الله" أو "حماس" أو الحوثيين، أو آخرين ناشطين في البحرين أو في أماكن أخرى.
كما انها لم تخفف لهجتها المعادية لإسرائيل أو دعمها للإنتحاريين الفلسطينيين. وليست دول الخليج هي التي تختبر صواريخ باليستية كتب عليها بالعبرية "الموت لإسرائيل".
ومع ذلك يريد من دول الخليج أن "يتقاسموا" المنطقة مع النظام الأكثر زعزعة للإستقرار.
"الركاب المجانيون"
قد يشعر السعوديون وشركاؤهم الخليجيون بالعزاء لأنهم لم يكونوا وحدهم هدفاً لانتقادات أوباما. فهو وصف الأوروبيين ب"الركاب المجانيين" أيضاً. ومن المعروف جداً أنه يضيق ذرعاً بالإسرائيليين.
نزاعات إضافية
في تقويم زاخيم أن مقال غولدبرغ يكشف عزم الرئيس الأمريكي على الانسحاب من الشرق الأوسط وتركه لمكائده. ومن سوء الحظ أن المضي في هذه الخطوة لن يعزز السلام والإستقرار اللذين يحلم بهما السيد أوباما.
لا بل على العكس، إن دفن أمريكا رأسها في رمال الشرق الأوسط ، لن يؤدي إلى نزاعات إضافية في المنطقة نفسها فحسب، وإنما سيزيد أيضاً تدفق اللاجئين الذين يعيثون فساداً في أوروبا، بتعبير الكاتب نفسه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق