تحتل «ثقافة العيب» مساحة كبيرة من عقول أغلب شرائح المجتمع السعودي، مما شكل عائقاً أمام الشباب الراغب بالعمل في المهن الحرفية، لكن بدأ الشباب السعودي في الآونة الأخيرة بفك القيود المجتمعية، إيماناً منهم بأن مفهوم «العيب» يهددهم بالبطالة، فضلاً عن أنه لا يستند على أساس علمي أو شرعي، بل إن هذا المفهوم يقوم على خرافات وتقاليد بالية عفى عليها الزمن.
لم يعد غريبا أن ترى اليوم شاباً سعودياً يعمل محاسباً في مطعم للوجبات السريعة، أو يعمل كهربائياً أو ميكانيكياً، ولكن الكثير من المهن ومنها السمكرة، البناء، النجارة، وغيرها، مازالت بحاجة إلى المزيد من الشباب السعودي للحد من البطالة، والمساهمة في رفع اقتصاد البلاد.
تجارة الفواكه وخضروات:
الشاب ماجد الفعر، شمر عن ساعديه ليمتهن بيع الفواكه والخضروات، وحقق ما يصبو إليه من أهداف عملية في اكتساب مصدر رزق وهو في مقتبل العمر، يقول "الفعر" أعمل في حلقة الخضار والفواكه منذ ما يقارب أربع سنوات، كنت احمل الطموح منذ الصغر لخوض غمار التجارة، واكتساب مصدر رزق بمشاركة من أحد الأشقاء، دون أن يشكل ذلك تعارضاً مع حياتي العامة والتعليم الجامعي.
الصيد مهنة الآباء والأجداد:
لم تغرهم التكنولوجيا الحديثة والتقدم التقني في حياتهم الحالية ولم يطرقوا أبواب المهن الحديثة من خلالها، بل جددوا مهنة الآباء والأجداد وقفزوا على أعتاب النظرات الاجتماعية وألقوا مرجعية العيب في العمل خلف ظهورهم، وركبوا عباب البحر، وتحملوا كل أعباء الشمس والملوحة، وتسلحوا بالصبر والتحدي في كسب لقمة عيش شريفة، ومن الشواطئ الساحلية في مقنا وراس الشيخ حميد في تبوك (شمال المملكة) انطلقوا للصيد بقواربهم المجهزة بكل لوازم المهنة. يقول الشاب محمد الفايدي: أجوب عرض البحر في كل يوم مع بزوغ فجر جديد لتأمين قوت يومي، فالصيد بالنسبة لي حرفة تعلمتها من والدي الذي قضى حياته يمارسها ليؤمن له ولإخوته لقمة الحياة حتى تحولت إلى مصدر دخل مستمر.
ويقول عبدالرحمن أحمد: مهنة الصيد ليست من المهن الدونية كما ينظر لها الشباب، وليس من يمتهنها غير واقعي في هذا العصر المتطور، ولا تقترن بالعيب أبدا، وأنا أمتهنها بشرف وهمة بعيدة عن أي خجل.
من الهندسة الطبية إلى هندسة الحلويات:
غسان الحيدري خلع معطف الهندسة الطبية وترك الكتب واكتفى ببعثة في فانكوفر في كندا للدراسة هندسة الأجهزة الطبية، وارتدى قبعة المطبخ واحترف صناعة الحلويات. يقول غسان: كنت أساعد أمي في الطبخ منذ طفولتي، وكنت أستمتع كثيراً في المطبخ وتزيين الأطباق وبالأخص الحلويات، وكنت كباقي الطلبة المجدين أحرص على دراستي، حتى تخرجت في الثانوية بتقدير مرتفع ونسبة عالية مما أهلني للالتحاق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في فانكوفر – كندا لدراسة هندسة الأجهزة الطبية، وفي تلك الفترة بدأت أول مشروعاتي وهو الطبخ للمبتعثين العرب، وانتقلت فيما بعد من دراسة الهندسة الطبية إلى دراسة فنون الحلويات، وتعرضت لكثير من الانتقاد من أصدقائي وأقرب الناس لي حول تحويل تخصصي لكني أثبت صحة قراري، من خلال نجاحي في هذا المجال.
المهن الحرفية وصيانة المرافق:
أصبحت مؤسسات الدولة تسعى لتحفيز الشباب السعودي في صاحب المهن الحرفية، فقد ساهم 15 شاباً من المعهد الصناعي الثانوي في الأحساء في صيانة مرافق القطاعات المشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 30» على مدار 24 ساعة.
إبداعات الشابات:
كسرن حاجز الخجل، وأغلقن عيون البعض ممن ينظرن لهن بالسلبية وأنهن غير مقبولات اجتماعيا، وتجاوزن عقبات العيب، وفتحت الفتيات العاملات في المهن والحرف نوافذ الحياة ليؤكدن أن العمل عبادة، وأن الكسب الحلال يضيف إلى واقعهن إثبات الوجود وتحقيق حياة أفضل.
فقد استغلت الشابة فادية منشي دراستها وموهبتها في حرفة المشغولات وفي صناعات اللوحات بالاستفادة من محتويات البيئة وإعادة تدويرها وتحويلها إلى تحف فنية تحاكي تراث وأصالة مكة المكرمة. تقول فادية إن عمل المرأة في المهن والحرف المتواضعة لا يحد من طموحها في مواصلة نجاحها وتأسيس عمل خاصة بها، بعيداً عن انتظار الفرص الوظيفية، وذلك لتحقيق مبتغاها ورغبتها في العيش بكرامة والاعتماد على نفسها بدلاً من العوز والحاجة، إضافة إلى أن كسر حاجز الخجل والخوف من نظرة البعض يعطي نجاحاً إضافياً للفتاة، ولابد أن يتقبل المجتمع تلك المهن، فلا عيب مع العمل.
لم يعد غريبا أن ترى اليوم شاباً سعودياً يعمل محاسباً في مطعم للوجبات السريعة، أو يعمل كهربائياً أو ميكانيكياً، ولكن الكثير من المهن ومنها السمكرة، البناء، النجارة، وغيرها، مازالت بحاجة إلى المزيد من الشباب السعودي للحد من البطالة، والمساهمة في رفع اقتصاد البلاد.
تجارة الفواكه وخضروات:
الشاب ماجد الفعر، شمر عن ساعديه ليمتهن بيع الفواكه والخضروات، وحقق ما يصبو إليه من أهداف عملية في اكتساب مصدر رزق وهو في مقتبل العمر، يقول "الفعر" أعمل في حلقة الخضار والفواكه منذ ما يقارب أربع سنوات، كنت احمل الطموح منذ الصغر لخوض غمار التجارة، واكتساب مصدر رزق بمشاركة من أحد الأشقاء، دون أن يشكل ذلك تعارضاً مع حياتي العامة والتعليم الجامعي.
الصيد مهنة الآباء والأجداد:
لم تغرهم التكنولوجيا الحديثة والتقدم التقني في حياتهم الحالية ولم يطرقوا أبواب المهن الحديثة من خلالها، بل جددوا مهنة الآباء والأجداد وقفزوا على أعتاب النظرات الاجتماعية وألقوا مرجعية العيب في العمل خلف ظهورهم، وركبوا عباب البحر، وتحملوا كل أعباء الشمس والملوحة، وتسلحوا بالصبر والتحدي في كسب لقمة عيش شريفة، ومن الشواطئ الساحلية في مقنا وراس الشيخ حميد في تبوك (شمال المملكة) انطلقوا للصيد بقواربهم المجهزة بكل لوازم المهنة. يقول الشاب محمد الفايدي: أجوب عرض البحر في كل يوم مع بزوغ فجر جديد لتأمين قوت يومي، فالصيد بالنسبة لي حرفة تعلمتها من والدي الذي قضى حياته يمارسها ليؤمن له ولإخوته لقمة الحياة حتى تحولت إلى مصدر دخل مستمر.
ويقول عبدالرحمن أحمد: مهنة الصيد ليست من المهن الدونية كما ينظر لها الشباب، وليس من يمتهنها غير واقعي في هذا العصر المتطور، ولا تقترن بالعيب أبدا، وأنا أمتهنها بشرف وهمة بعيدة عن أي خجل.
من الهندسة الطبية إلى هندسة الحلويات:
غسان الحيدري خلع معطف الهندسة الطبية وترك الكتب واكتفى ببعثة في فانكوفر في كندا للدراسة هندسة الأجهزة الطبية، وارتدى قبعة المطبخ واحترف صناعة الحلويات. يقول غسان: كنت أساعد أمي في الطبخ منذ طفولتي، وكنت أستمتع كثيراً في المطبخ وتزيين الأطباق وبالأخص الحلويات، وكنت كباقي الطلبة المجدين أحرص على دراستي، حتى تخرجت في الثانوية بتقدير مرتفع ونسبة عالية مما أهلني للالتحاق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في فانكوفر – كندا لدراسة هندسة الأجهزة الطبية، وفي تلك الفترة بدأت أول مشروعاتي وهو الطبخ للمبتعثين العرب، وانتقلت فيما بعد من دراسة الهندسة الطبية إلى دراسة فنون الحلويات، وتعرضت لكثير من الانتقاد من أصدقائي وأقرب الناس لي حول تحويل تخصصي لكني أثبت صحة قراري، من خلال نجاحي في هذا المجال.
المهن الحرفية وصيانة المرافق:
أصبحت مؤسسات الدولة تسعى لتحفيز الشباب السعودي في صاحب المهن الحرفية، فقد ساهم 15 شاباً من المعهد الصناعي الثانوي في الأحساء في صيانة مرافق القطاعات المشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 30» على مدار 24 ساعة.
إبداعات الشابات:
كسرن حاجز الخجل، وأغلقن عيون البعض ممن ينظرن لهن بالسلبية وأنهن غير مقبولات اجتماعيا، وتجاوزن عقبات العيب، وفتحت الفتيات العاملات في المهن والحرف نوافذ الحياة ليؤكدن أن العمل عبادة، وأن الكسب الحلال يضيف إلى واقعهن إثبات الوجود وتحقيق حياة أفضل.
فقد استغلت الشابة فادية منشي دراستها وموهبتها في حرفة المشغولات وفي صناعات اللوحات بالاستفادة من محتويات البيئة وإعادة تدويرها وتحويلها إلى تحف فنية تحاكي تراث وأصالة مكة المكرمة. تقول فادية إن عمل المرأة في المهن والحرف المتواضعة لا يحد من طموحها في مواصلة نجاحها وتأسيس عمل خاصة بها، بعيداً عن انتظار الفرص الوظيفية، وذلك لتحقيق مبتغاها ورغبتها في العيش بكرامة والاعتماد على نفسها بدلاً من العوز والحاجة، إضافة إلى أن كسر حاجز الخجل والخوف من نظرة البعض يعطي نجاحاً إضافياً للفتاة، ولابد أن يتقبل المجتمع تلك المهن، فلا عيب مع العمل.

0 التعليقات:
إرسال تعليق